ورشة عمل حول النظرية الاقتصادية الاسلامية

ورشة عمل حول النظرية الاقتصادية الاسلامية

عمان - بترا - نظم مركز القدس للدراسات السياسية بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور الالمانية امس ورشة عمل بعنوان النظرية الاقتصادية الاسلامية ونظرية اقتصاد السوق الاجتماعي قراءات مقارنة.
وقال مدير عام مركز القدس عريب الرنتاوي ان الورشة تهدف الى استطلاع فرص تطوير خطاب اقتصادي ذي مرجعية إسلامية قادر على مخاطبة تحديات العصر واحتياجات المجتمعات. وعرض مدير مكتب مؤسسة كونراد اديناور في عمان مايكل دويمر التجربة الالمانية في النهوض بالاقتصاد عقب الحرب العالمية الثانية وما خلفته من دمار لحق بكل مكونات الدولة، مشيرا الى ان مؤسسة كونراد اديناور تعمل على تقوية البنية الاقتصادية والمدنية للمجتمع وتوفر حوالي 80 مكتبا في جميع انحاء العالم. وقدم الباحث والمفكر الاقتصادي الدكتور جواد العناني شرحا عن البحث عن نموذج اقتصادي جديد، مؤكدا اهمية عدم تحميل الاسلام فوق طاقته في ايجاد حلول للمشاكل الطارئة.
واشار العناني الى ان اكثر النظريات تطورا في الاقتصاد الاسلامي هي نظرية المالية العامة وكيفية جباية الضرائب والانفاق العام، مبينا ان الزكاة لا تعتبر ضريبة وانما اموال متبرع بها تقوم مؤسسات المجتمع المدني بتصريفها في حملات البر والاحسان وبناء المساجد والمدارس.
ودعا العناني الى مزيد من اللقاءات بين علماء المسلمين والغرب لتطوير النظريات المالية، مشيرا الى ان نظام الاقتصاد الاسلامي اقرب الى النظام الرأسمالي الذي يشجع على الزراعة والتجارة وملكية الافراد. وقدم الدكتور اسماعيل اوزسوي من جامعة الفاتح التركية والدكتور ماركوس ماكتنتار من الجامعة الاميركية في بيروت والدكتور احمد العوران من الجامعة الاردنية واستاذ الاقتصاد في جامعة الاوزاعي اللبنانية الدكتور سمير الشاعر اوراق عمل طرحت اسئلة حول هل هناك نظرية اقتصادية إسلامية؟ وهل هي نظرية متوائمة مع احتياجات العصر والمجتمعات الحديثة؟ و أين تلتقي واين تفترق مع النظريات الاقتصادية السائدة؟